فصل: كتاب الزينة والتجمل من قسم الأقوال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


الكتاب الثاني من حرف الزاي

 كتاب الزينة والتجمل من قسم الأقوال وفيه بابان

 الباب الأول ‏{‏في الترغيب فيه‏}‏

17164- أحسنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن سهل بن الحنظلية ‏(‏ذكره السيوطي في الجامع الصغير ورمز لصحته ‏(‏1/192‏)‏ وقال المناوي في الفيض ‏(‏2/555‏)‏ وأوله‏:‏ إنكم قادمون‏.‏‏.‏‏.‏

وقال أخرجه الحاكم وأبو داود وأحمد والحديث صحيح وأقره الذهبي، وقال النووي‏:‏ إسناده حسن، وراجع سنن أبي داود كتاب اللباس باب ما جاء في أسباب الإزار رقم ‏(‏4071‏)‏ ص‏)‏‏.‏

17165- إن الله تعالى جميل يحب الجمال‏.‏

‏(‏م ت‏)‏ عن ابن مسعود ‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة، ‏(‏ك‏)‏ عن ابن عمرو، ابن عساكر عن جابر وعن ابن عمر‏.‏

17166- إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

17167- إن الله تعالى جميل يحب الجمال، سخي يحب السخاء، ونظيف يحب النظافة‏.‏

‏(‏عد‏)‏ عن ابن عمر‏.‏

17168- إن الله تعالى جميل يحب الجمال، ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها‏.‏

‏(‏طس‏)‏ عن جابر‏.‏

17169- أحسن علاقة سوطك فإن الله تعالى جميل يحب الجمال‏.‏

‏(‏طب‏)‏ وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن قيس عن أبيه‏.‏

17170- إذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته‏.‏

‏(‏3 ك‏)‏ عن والد أبي الأحوص‏.‏

17171- من كان له مال فلير عليه‏.‏

‏(‏تخ طب‏)‏ عن أبي حازم‏.‏

17172- إذا آتاك الله مالا فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب البؤس ولا التباؤس‏.‏

‏(‏طب هق‏)‏ والضياء عن زهير بن أبي علقمة‏.‏

17173- إن الله تعالى إذا أنعم على عبده يحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏.‏

‏(‏طب هق‏)‏ عن عمران بن حصين‏.‏

17174- إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه‏.‏

ابن أبي الدنيا في قرى الضيف عن علي بن زيد بن جدعان مرسلا‏.‏

17175- اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون كذلك فزنت نساؤهم‏.‏

ابن عساكر عن علي‏.‏

17176- أكرم شعرك وأحسن إليه‏.‏

‏(‏ن‏)‏ عن أبي قتادة‏.‏

17177- أكرموا الشعر‏.‏

البزار عن عائشة‏.‏

17178- إن اتخذت شعرا فأكرمه‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن جابر‏.‏

17179- الشعر الحسن أحد الجمالين يكسوه الله المرء المسلم‏.‏

زاهر بن طاهر في خماسياته عن أنس‏.‏

17180- أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه أما كان يجد هذا ما يغسل به ثيابه‏.‏

‏(‏حم د حب ك‏)‏ عن جابر ‏(‏أخرجه أبو داود كتاب اللباس باب في غسل الثوب رقم ‏(‏4044‏)‏‏.‏ وقال المنذري‏:‏ أخرجه النسائي ‏(‏11/112‏)‏ ب‏)‏‏.‏

17181- إن الله يبغض الوسخ والشعث‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن عائشة‏.‏

17182- إن الله تعالى إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس ويبغض السائل الملحف ويحب الحيي العفيف المتعفف‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

17183- إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏.‏

‏(‏ت ك‏)‏ عن ابن عمرو‏.‏

17184- أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك‏.‏

ابن النجار عن والد أبي الأحوص‏.‏

17185- حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده‏.‏

‏(‏ق‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

17186- من كرامة المؤمن على الله نقاء ثوبه ورضاه باليسير‏.‏

‏(‏طب حل‏)‏ عن ابن عمر‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من الترغيب في الزينة

17187- إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏.‏

‏(‏ع‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

17188- إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده الكبر من سفه الحق وغمص ‏(‏غمص‏:‏ أي احتقرهم ولم يرهم شيئا تقول منه غمص الناس يغمصهم غمصا النهاية ‏(‏3/386‏)‏ ب‏)‏ الناس أعمالهم‏.‏

ابن عساكر عن ابن عمر أن أبا ريحانة قال‏:‏ يا رسول الله إني لأحب الجمال حتى في نعلي وعلاقة سوطي أفمن الكبر ذلك قال‏:‏ فذكره‏.‏

17189- إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط ‏(‏غمط‏:‏ الغمط‏:‏ الاستهانة والاستحقار، وهو مثل الغمص‏.‏ يقال‏:‏ غمط يغمط، وغمط يغمط‏.‏ النهاية ‏(‏3/387‏)‏ ب‏)‏ الناس‏.‏

‏(‏م ت‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

17190- إن الله جميل يحب الجمال، وأما الكبر فمن جهل الحق وغمط الناس بعينه‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

17191- إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب إذا أنعم على عبد نعمة أن يرى أثرها عليه ويبغض البؤس والتباؤس ولكن الكبر أن تسفه الحق وتغمط الخلق‏.‏

هناد عن يحيى بن جعدة مرسلا‏.‏

17192- إن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس، ويحب الحيي الحليم العفيف المتعفف من عباده، ويبغض الفاحش البذي السائل الملحف‏.‏

ابن صصرى في أماليه عن أبي هريرة‏.‏

17193- إذا آتاك الله مالا فلير عليك‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن الأحوص عن أبيه‏.‏

17194- من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن عمران بن حصين‏.‏

17195- ما أنعم الله على عبد نعمة إلا ويجب أن يرى أثرها عليه‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

17196- يا عائشة إن الله تعالى جميل يحب الجمال إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه‏.‏

ابن السني في عمل يوم وليلة عن عائشة، وفيه‏:‏ أيوب بن فدك متروك‏.‏

17197- كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا من غير مخيلة ‏(‏مخيلة‏:‏ أي كبر‏.‏ المختار ‏(‏152‏)‏ ب‏)‏ ولا تسرفوا فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده‏.‏

‏(‏حم ك هب‏)‏ وتمام عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك عن عمرو بن شعيب كتاب الأطعمة باب إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ‏(‏4/135‏)‏ وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي‏.‏ ص‏)‏‏.‏

 الباب الثاني ‏{‏في أنواع الزينة‏}‏ على ترتيب حروف المعجم

‏{‏الاكتحال‏}‏

17198- اكتحلوا بالإثمد المروح ‏(‏المروح‏:‏ أي المطيب بالمسك، كأنه جعل له رائحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة‏.‏ ‏(‏2/275‏)‏ ب‏)‏ فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن أبي النعمان الأنصاري‏.‏

17199- إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا وإذا استجمر فليستجمر وترا‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

17200- عليك بالكحل فإنه ينبت الشعر ويشد العين‏.‏

البغوي في مسند عثمان عن جابر، ‏(‏حم‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

17201- اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏ت‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

17202- اكتحل وترا‏.‏

تمام عن أنس‏.‏

17203- عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏حل‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

17204- عليكم بالإثمد عند النوم فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏ه‏)‏ عن جابر، ‏(‏ه ك‏)‏ عن ابن عمر‏.‏

17205- عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر مذهبة للقذاء مصفاة للبصر‏.‏

‏(‏طب حل‏)‏ عن علي‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من الاكتحال

17206- اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏ن ك حب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

17207- إن من خير أكحالكم الإثمد إنه يجلو البصر وينبت الشعر‏.‏

‏(‏ن ك حب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

17208- الكحل في العينين يجلو البصر، والسواك يثبت الأضراس في الفم‏.‏

الديلمي عن حذيفة‏.‏

17209- خير أكحالكم الإثمد عند النوم، ينبت الشعر ويجلو البصر‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

‏{‏الأدهان‏}‏

17210- إذا أدهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه فإنه يذهب بالصداع أو يمنع الصداع‏.‏

ابن السني وأبو نعيم في الطب عن قتادة مرسلا، ‏(‏فر‏)‏ عن أنس‏.‏

17211- الدهن يذهب بالبؤس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم مما يكبت الله به العدو‏.‏

ابن السني وأبو نعيم في الطب عن طلحة‏.‏

17212- سيد الأدهان دهن البنفسج، وإن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضلي على سائر الرجال‏.‏

الشيرازي في الألقاب عن أنس وهو أمثل طرقه‏.‏

17213- من ادهن ولم يسم ادهن معه سبعون شيطانا‏.‏

ابن السني في عمل يوم وليلة عن دويد بن نافع القرشي مرسلا‏.‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من الأدهان

17214- ادهنوا باللبان ‏(‏باللبان‏:‏ اللبان بالضم‏:‏ الكندر‏.‏ المصباح ‏(‏2/752‏)‏ ب‏)‏ فإنه أحظى لكم عند نسائكم وادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء‏.‏

‏(‏عد‏)‏ والديلمي عن علي‏.‏

17215- إذا أدهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه فإنه يذهب بالصداع وذلك أول ما ينبت على ابن آدم من الشعر‏.‏

الحكيم عن قتادة عن أنس‏.‏

‏{‏الحلق والقص والتقصير‏}‏

17216- احلقوه كله أو اتركوه كله‏.‏

‏(‏د‏)‏، ‏(‏ن‏)‏ عن ابن عمر ‏(‏أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب في الصبي له ذؤابة رقم ‏(‏4177‏)‏ ص‏)‏‏.‏

17217- أحفوا الشوارب ‏(‏‏{‏باب ما جاء في قص الشارب‏}‏

قال الإمام الترمذي في سننه ما خلاصته‏:‏

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص أو يأخذ من شاربه‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏وكان خليل الرحمن إبراهيم يفعله‏)‏ هذا حديث حسن غريب‏.‏

قال الطيبي‏:‏ يعني كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع سنة إبراهيم عليه الصلاة والسلام كما ينبئ عنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن‏}‏ قيل الكلمات الخمس‏:‏ في الرأس والفرق وقص الشارب والسواك وغير ذلك، انتهى‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من لم يأخذ من شاربه فليس منا‏)‏، أي‏:‏ فليس من العاملين بسنتنا، وهذان الحديثان يدلان على جواز قص الشارب، واختلف الناس في حد ما يقص منه، وقد ذهب كثير من السلف إلى استئصاله وحلقه لظاهر قوله‏:‏ ‏(‏احفوا وانهكوا‏)‏ وهو قول الكوفيين، وذهب كثير منهم إلى منع الحلق والاستئصال، وإليه ذهب مالك، وكان يرى تأديب من حلقه، وروى عنه ابن القاسم أنه قال‏:‏ إحفاء الشارب مثلة‏.‏

قال النووي‏:‏ المختار أنه يقص حتى يبدو طرف الشفة، ولا يحفيه من أصله، قال‏:‏ وأما رواية ‏(‏احفوا الشارب‏)‏ فمعناها احفوا ما طال عن الشفتين‏.‏

قال ابن القيم‏:‏ وأما أبو حنيفة وزفر وأبو يوسف ومحمد، فكان مذهبهم في شعر الرأس والشوارب أن الاحفاء أفضل من التقصير، وذكر بعض المالكية عن الشافعي؛ أن مذهبه كمذهب أبي حنيفة في حلق الشارب‏.‏

قال الطحاوي‏:‏ ولم أجد عن الشافعي شيئا منصوصا في هذا، وأصحابه الذين رأيناهم المزني والربيع كانا يحفيان شواربهما، ويدل ذلك أنهم أخذاه عن الشافعي‏.‏

وروى الأثرم عن الإمام أحمد أنه كان يحفي شاربه إحفاء شديدا، وسمعته يسأل عن السنة في إحفاء الشارب فقال‏:‏ يحفي‏.‏

وقال حنبل‏:‏ قيل لأبي عبد الله، ترى الرجل يأخذ شاربه ويحفيه أم كيف يأخذه‏؟‏ قال‏:‏ إن أحفاه فلا بأس، وإن أخذه قصا فلا بأس‏.‏

قال الشوكاني‏:‏ والإحفاء ليس كما ذكره النووي من أن معناه أحفوا ما طال عن الشفتين، بل الإحفاء الاستئصال كما في الصحاح والقاموس والكشاف وسائر كتب اللغة، قال ورواية القص لا تنافيه لأن القص قد يكون على جهة الإحفاء وقد لا يكون، ورواية الإحفاء معينة للمراد وكذلك حديث ‏(‏من لم يأخذ من شاربه فليس منا‏)‏ لا يعارض رواية الإحفاء لأن فيها زيادة يتعين المصير إليها، ولو فرض التعارض من كل وجه لكانت رواية الإحفاء أرجح لأنها في الصحيحين‏.‏

وذهب الطبري إلى التخيير بين الإحفاء والقص، وقال‏:‏ دلت السنة على الأمرين ولا تعارض، فإن القص يدل على أخذ البعض والإحفاء يدل على أخذ الكل، وكلاهما ثابت فيتخير فيما شاء‏.‏

قال الحافظ‏:‏ ويرجح قول الطبري ثبوت الأمرين معا في الأحاديث المرفوعة‏.‏

قلت‏:‏ ما ذهب إليه هو الظاهر‏.‏ تحفة الأحوذي ‏(‏8/41 و 42 و 43‏)‏ ب‏)‏‏.‏